السبت، 14 سبتمبر 2013

قصور فهم

- حاضر من عينيا .. مع السلامة يا حبيبتي .. سلام سلام ..
- جرى ايه يالا ده انت مكملتش سنتين جواز .. هتبقى سوسن من دلوقتي ؟!
- ما تتلم يا حيوان ! عاوز ايه .. ؟
- هو ايه ده الي كله حاضر و نعم و من عينيا وايه كمان .. ما تنشف ! شخطه كدا نطره كدا .. اعمل اي اعتراض .. اي اكشن عشان يبقى ليك هيبة .. !
- وايه كمان .. ؟!
- شكلك كدا بقيت خدام الست .. وانا الي كنت فاكرك اجدع من كدا ..
- آه يا عم ..
آه خدام الست و جوز الست و حبيب الست و حياة الست و راجل الست  وسي السيد على الست كمان وبرضاها وطول ما ربنا مقدرني هعمل كل الي نفسها فيه !
ومعملش ليه ... ؟
هي كانت مخلياني محتاج ايه او قصرت هي في ايه .. ؟
بيتي .. ادخله الاقيه نضيف و متروق ومريح للاعصاب
ابني .. الحمد لله في أحسن حال ..
ادخل الاقي اكله حلوة و نومة حلوة و هدومي في الدولاب نضيفة و مكوية ..
وفوق كدا معاملة حلوة وذوق وزي الفل .. ومش مخلياني احتاج حاجة خالص من أي نوع ..
اتغابى عليها ليه .. ؟ ارفض طلبها البسيط لمجرد اني ارفضه ليه ؟
هل هبقى مهاب و ليا شخصية قوية مثلا في نظرها لو عملت كدا .. ؟
بالعكس .. هتلعن سلسفيل ابويا في سرها وهتبقى كرهاني .. وكل ده بينعكس عليا طبعا وانت سيد الفاهمين .
هي كدا كدا هتفضل تعمل كل الي هي بتعمله لانها حاسة ان ده واجبها تجاهي ..
ليه انا محترمش ده ؟ ليه اخليها تعمل واجبها وهي مستتقلاه على قلبها ومستتقلاني .. لما ممكن اخليها تعمله وهي حاسة بالسعادة بيه ؟
وهي لما تقولي هاتلنا حاجات العشا من كارفور ويا ريت تجيبلي معاك اي شوكلت من فضلك .. هما دول الي هيضلعوني ؟!!
مانا دافع اهو 50 جنيه في مشروب ملوش اي طعم لمجرد اني قاعد في كافيه زي ده مع واحد زيك .. مالها الكافيتريا مش فاهم انا ..
ااااااااخ .. المشكلة فيكوا و في غباءكوا مش فيا انا ولا في معاملتي لمراتي الي شايفها عادية جدا قدام الي بتبذلهولي من مجهود وتعب من صحتها ..
لكن اقول ايه بس .. عندكوا قصور فهم .

الأحد، 8 سبتمبر 2013

في الجنة ذلك أفضل جدا

في مشهد مبهر مهيب ..
الجنة كلها تزينت بسلاسل ذهبية و فضية تشع نورا أشبه بوميض الملائكة ..
تدور حولها فراشات وردية تنشر أشعة بهجة على بعد أميال ..
الكل في صمت مطبق جميل معبر ..
فاليوم يومهن .. 
يوم الرقيقات البريئات ..
يوم الفتيات البـِكر .. يوم عرائس الجنة ..
كلهن كنّ غاية في الجمال و الإبهار ..
بفساتين حريرية ملونة و شعور براقة مصففة بعيانة و جياد تزينها الحلي الثمينة ..
تفننت الحور العين في تزيينهن لجعلهن يبدون في أبهى صورة ..
وقفت العذراوات صفا .. مطرقات من الخجل ..
شاعرات بالسعادة .. لوقوف كل أهل الجنة بمنتهى الحبور ليراقبن زفافهن لإزواجهن ..
هذا الزفاف الذي قدر الله لهن ألا يكون في تلك الدنيا البائسة الزائلة بلا رجعى ..
كن مثل زهور جوري وورود وباقات ياسمين وتيوليب في حديقة خضراء يانعة ..
واصطف الشباب كالأسود ..
بقدر ما في عيونهم من شجاعة ونبل .. بقدر ما فيها من حنان و توق لرؤية الحبيبة الأبدية ..
نغمات بريئة و جميلة تتسلل لتخرق الصمت ...
اسم فتاة يدوي في أنحاء الجنة مسبوقا بكلمة " الأميرة " ..
تنتفض الفتاة و تنفرج أساريرها في حبور .. وهي تراقب الحمامة الجميلة تقف على رأسها مع لوحة بها اسمها ..
ثم , تعود النغمات تنساب من جديد بإسم الرجل مسبوقا بكلمة " الفارس "
ما أروع هذا يا ربنا .. أأصبحت كل عذراوات الجنة و شبابها أميرات و فرسان .. !
وينطلق النسر الجسور ليقف على رأس الشاب 
وعيون الفارس تكاد تخترق العيون بحثا عن محبوبته التي تقف الحمامة فوق رأسها الآن :)
وبقوة حب خفية يودعها الله في قلب كل منهما ..
يخترقان حشود الرجال و البنات .. ليقفا أمام بعضهما البعض ..
وكأن المشهد الآن تجاوز إلى ما يعلو كل آفاق الخيال ..
تتلاقى الأعين بالأعين .. و كأن الحلم القديم في الدنيا يتحقق في الجنة الآن ..
نفس صورة فارس أحلامها تراها الآن ..
نفس صورة فتاة أحلامه يراها الآن ..
وتتشابك الأيادي في عناق حميمي لم يطل الأجساد بعد ليتقدموا لعرش الرحمن سبحانه و تعالى ..
يسجدان شكرا و حمدا على جميل نعمته ..
ثم يتقدمان إلى عرش آخر .. عرش جميل و بهي يتألف من مئات الأزواج من الكراسي ..
كل زوج من الكراسي محاط بسياق من العصافير و الفراشات ترفرف ..
اسم الفارس و اسم عروسه مدونان على كرسيهما .. يتقدمان ويجلسان إليه بكل سعادة ..
وهكذا ..
ظل رجل واحد و فتاة واحدة ..
عندها .. انطلق صوت جهوري رخيم يقول أنهما كانا أفضل شباب الدنيا و أفضل عذراوات الدنيا ..
يجمع بينهما الله تعالى برباط الزواج المقدس ..
ويتقدمان إلى كرسيهما .. على قمة العرش .. وباقي المتزوجين الجدد من أسفلهم ..
كل سعيد بشريكه ..
كل يحمد الله ..
كل تزوج و يحلم الآن بالسعادة الأبدية .. 
ومفتتحها .. هذه اللحظة .. ♥